يدّعي رجل أعمال أسترالي أنه مخترع البيتكوين، ولكنه لم يستطعْ إقناعَ العالم تماماً بادعائه هذا.
من الآن فصاعداً، سيرتبط اسم كريغ رايت بنظام النقد الرقمي الحديث بيتكوين (Bitcoin)، أو على الأقل ربما يكون كذلك، وحتى الآن ارتبط اسم بيتكوين برجل يدعى ساتوشي ناكاموتو، والذي وفقاً لما يزعمه رايت هو اسم مستعار استخدمه عندما كتب الورقة البحثية التي عرضت للمرة الأولى مفهوم العملة المشفرة (Cryptocurrency) في العام 2008.
أما الآن فقد أكد الأسترالي كريغ رايت ذو الـ(45) عاماً أنه بالفعل ناكاموتو، الشخص الغامض الذي يقف وراء اختراع بيتكوين، وأعلن ذلك عبر تدوينة عرض فيها إثباتاً مشفراً بأن نظام بيتكوين من بنات أفكاره.
ووفقاً لرايت فقد أعطته هذه الخطوة الفرصة لمعالجة مخاوف العامة من نظام النقد بيتكوين وبلوكتشين (Blockchain)، وعلى الرغم من امتلاكه لثروة يعتقد أنها مخبأة داخل نظام بيتكوين، لم يبدِ رايت نيته سحب الأموال، وبدلاً عن ذلك أعرب عن رغبته في استخدام هذه الأموال في الأبحاث، وأضاف بأن اسمه المستعار ناكاموتو جاء من اسم فيلسوف وتاجر ياباني من القرن السابع عشر يُدعى توميناغا ناكاموتو (Tominaga Nakamoto)، وكان الهدف من هذه الخطوة هو الابتعاد عن أنظار وسائل الإعلام التي تلقاها في ذلك الوقت.
علماً أنه لم يلتقِ أحد بناكاموتو شخصياً، على الرغم من كتابته لبحث عن بيتكوين وعن الإصدار الأول للبرنامج المشغل للنظام، وقد أجرى جميع المراسلات إلكترونياً عندما عمل مع مطورين آخرين لتحسين النظام، وبعد قضائه بضع سنوات في المشروع بدا أن ناكاموتو قد فقد اهتمامه بالمشروع برمته، ولم يُسمع شيءٌ عنه منذُ ذلك الحين حتى هذه اللحظة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا ظهر الآن؟
أوضح رايت قائلاً : "أنا لا أسعى إلى الشهرة، ولكن أود أن أضع الأمور في نصابها". وأضاف : "يعتقد الناس أن المعلومات المضللة التي صدرت بحقي صحيحة، وذلك لأنني لم أرد عليها، لم يؤثر ذلك عليّ وعلى عملي فحسب، بل على عائلتي والعاملين معي وكل شيء آخر".
ولإثبات هويته قام رايت بالتوقيع رقمياً على الرسائل باستخدام مفاتيح التشفير التي استُخدمت في الأيام الأولى من تطوير نظام النقد الرقمي بيتكوين، وكان للمفاتيح علاقة بالكتل التي صنعها ناكاموتو، بالإضافة لذلك أوضح رايت في تدوينته أنه ينوي كشف معلومات إضافية من شأنها السماح للآخرين إثبات - وبشكل مشفر - أنه من ابتكر نظام بيتكوين.
أثار تصريح رايت الكثير من ردود الأفعال على صحة ادعائه، ومن جهة أخرى هناك احتمال أنه حصل على المفاتيح من شخص آخر، وذلك لرفضه تقديم المزيد من الإثباتات (أعني بذلك رفضه توقيع طلبات الاقتصاديين التي أرسلوها إليه)، فضلاً عن التكهنات بشأن خبرته استناداً إلى أبحاثه المنشورة سابقاً والتي وصفت بأنها اعتيادية، فهنالك فرق شاسع بينها وبين ذكاء البحوث المتعلقة ببيتكوين وبلوكتشين.
مع ذلك هناك بعض الخبراء في هذا المجال يدعمون ادعاءات رايت.
بالإضافة لهذه التدوينة تحدث رايت إلى ثلاثة منظمات إعلامية بارزة وهي: البي بي سي (BBC)، والإيكونوميست (The Economist)، وجي كيو (GQ) للكشف عن ادعائه.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق