-->
آخر الاخبار

كيلي يودع محطة الفضاء الدولية بعد عام كامل حول الأرض


بعد أن قضيا 340 يوماُ على متن المحطة الفضائية الدولية, يتأهّب رائدا الفضاء الأميريكي سكُت كِلي و الروسي ميخائيل كورنينكو لإنهاء مهامهما رسميّاً بتسليم قيادة المحطّة لرائد ناسا تِم كوبرا, مختتمين بذلك رقماً قياسياً للفترة التي يمكن أن يقضيها البشر خارج كوكب الأرض و على متن مركبة فضائية بسنة كاملة.
تكمن أهمية المهمة في دراسة التأثيرات و التغيرّات الفيزيولوجية التي قد تطرأ على الجسم البشري ما إن قضى فترات طويلة بعيداً عن المجال المباشر لجاذبية و طبيعة الأرض و هي الحالة تماماً التي تنطبق على أيّ من المهام المخططة لاستكشاف المريخ و غيره من العوالم في النظام الشمسي على المدى المنظور.
تُبنى العملية على أخذ عيّنات من رائدي الفضاء لدراستها قبل مغادرة كوكبنا الأم, ثم خلال المهمة في الفضاء, و أخيراً بعد انتهائها لمدّة قد تمتد لأكثر من سنة. لحسن الحظ, قد شارك أخ كِلي التوأم رائد الفضاء السابق مارك كِلي في دراسة موازية تجرى على الأرض اعتباراً بأنه قريب للجاذبية الأرضية! وبذلك أصبح بمقدورهم تفحص عينات التوأم للمقارنة بين التغيرات التي تطرأ على فيزيولوجية الانسان في الفضاء وعلى كوكبنا.
لمواجهة ظروف الفضاء القاسية, يعتاد روّاد الفضاء على التمارين اليومية لتعويض التناقص في كتلة العظام, و هي ما يُقدّر بـ 1.5% شهرياً! ويتعرّض البشر أيضاً لحالة من تجمّع للسوائل في الرأس و الوجه تحديداً بسبب تراجع الجاذبية للصفر, فضلاً عن التعرّض للإشعاعات الكونية الضارّة و التي يمتصّها غلاف الأرض الجوّي, بينما تصل تراكيز هذه الإشعاعات لدرجاتٍ عظمى في حال ما كنت برحلة نحو المريخ مثلا...
من المقرّر نهايةً, عودة رائدي الفضاء كِلي و كورنينكو على متن مركبة الفضاء الروسية سويوز اليوم, الأول من مارس/آذار و يمكنك متابعة التغطية من خلال موقع ناسا.
المصدر: http://www.syr-res.com/?260c
الترجمة: عبد الرحمن قوتلي
التدقيق: نور الحريري

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *