الجمود الإبداعي Creative Block أو عدم القدرة
على الإنتاج الإبداعي ، على الرغم من أنها حالة تثير الأعصاب إلا أنها
حالة طبيعية وللأسف هي جزء من العملية الإبداعية. ولا يجب على المبدع أن
يخاف منها بل على العكس هي فرصة لإعادة النظر في مبادئك كمبدع و الأهداف
التي كنت تسعى لها.
“ الإبداع ينطوي على الخروج على الأنماط المعترف بها من أجل النظر إلى الأمور بطريقة مختلفة” .. أدوارد دي بونو.
إليك بعض الأمور التي يمكنك تجربتها عندما تجد نفسك عالقاً في حالة من الجمود الإبداعي لتعيد تشغيل عقلك حتى تتمكن من التقدم و المضي إلى الأمام.
١- دون أفكارك في أكثر أوقاتك إبداعاً
الأمر فيما يخص الجمود الإبداعي هو أنك لم تتوقف من كونك مبدعا، لكن كل ما تحتاجه هو تدوين والتقاط هذه الأفكار.
غالبا ما يتم نسيان الأفكار العظيمة بسرعة لأنك لم تستغرق وقتا طويلا في تسجيلها و إعادة النظر فيها في وقت لاحق.
غالبا ما يتم نسيان الأفكار العظيمة بسرعة لأنك لم تستغرق وقتا طويلا في تسجيلها و إعادة النظر فيها في وقت لاحق.
و
كشخص مبدع فإنه من الجيد أن تحتفظ بمفكرة في جيبك لتسجيل أفكارك وكل ما
يدور في بالك من إبداع. وفي عالم اليوم مع التكنولوجيا والهواتف الذكيه
أصبح من السهل تسجيل أفكارك أو التقاط صورة لكل ما يثير انتباهك.
وكونك لا تعرف متى ستتلقى الفكرة الإبداعية العظيمة القادمة عليك أن تكون دائما مستعد.
٢- صفّي منظورك
عند
تكرارك لكلمة مراراً ، فإنها تتوقف عن الظهور ككلمة حقيقية. نفس الأمر
يحدث عند التحديق في مشروعك لساعات في محاولة لمعالجة المشكلة من نفس
الزاوية.
عندما تصل إلى عقبة و طريق مغلق و
لا تعرف طريقك لتكمل. فكل ما يجب عليك فعله هو أن تبتعد عن المشروع لفترة
وجيزه. فلا شيء يخنق الإبداع أكثر من محاولة للتوصل إلى “فكرة” مقابل
استكشاف افكار و مفاهيم أخرى والتي قد تكون نقطة انطلاقة لأفضل حل لمشكلتك.
إذا
أحسست أنك وصلت لطريق مسدود، فأفضل شيء يمكنك فعله هو أن تذهب في نزهة أو
أن تقوم بأمر ما بدني. أو الحصول على وجبة خفيفة وصحية أو القيام ببعض
تمارين التنفس و من ثم يمكنك العودة لمشروعك بانتعاش وطاقة و حماس.
٣- اصنع بيئتك الخاصة
هل
مساحة عملك بيئة منتجة؟ إذا كان مكتبك لا يفضي إلى الإبداع، فقد يكون
الوقت قد حان لتغير محيطك بحيث يحفزك و يدفعك لتكون أكثر ابداعاً وفعالية.
قد يكون الأمر بسيطا مثل تزيين مكتبك بصور أو لوحات جديدة أو بعض الأقوال
الملهمة التي تعجبك. وأعد النظر في اضافة سبورة إلى مساحة عملك فهي مفيدة
جداً للخربشة و التقاط أفكارك.
٤- قف و تحرك
أظهرت
دراسة عام ٢٠١٣ في نطاق علم أعصاب الإنسان أن ممارسة التمارين الرياضية
بانتظام يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتحسن في التفكير التجميعي و التشعبي وهما
من العناصر المهمة في عملية التفكير الإبداعي. إذا كنت لا تحب الرياضة ،
ف٣٠ دقيقة سريعة سيرا على الأقدام كل يوم سوف تساعد في تصفية ذهنك كما أنها
مهمة لصحتك بشكل عام.
نصحية أخرى و هي
تعيين ساعتك لتذكيرك على التحرك كل ٤٥ دقيقة لإعطاء استراحة لعقلك و تدفق
لدورتك الدموية. وهذا سوف يساعدك أيضاً على البقاء منتعشاً و مسترخياً وهو
ما يعزز قدراتك الإبداعية.
٥- اسعى للحصول على التعليقات و التعذية الراجعة
اسأل
زملاء العمل و الأصدقاء و الآخرين حول ما قمت بإنتاجه حتى الأن. وتذكر أن
الكل لديه وجهة نظرة وتأويلاته للأشياء. و على الرغم من أنك قد لا تتفق مع
وجهات النظر هذه إلا أنه قد يتطلب الأمر تعليقاً واحدا فقط ليكون نقطة
انطلاق لما قد يصبح أفضل حلولك.
أراء
الجميع صالحة ولكن نادراً ما تكون هي الحل الوحيد لمشكلتك. على الأقل سوف
تساعدك أراء الأخرين على النظر إلى أعمالك تحت ضوء جديد.
٦- أدرك أنها عقبة صغيرة وليست سداً منيعاً
لكل
جمود إبداعي هناك العشرات من الحلول، الإبداع موجود لكن عليك الوصول إليه.
ما يجب أن تقوم به هو غربلة كل الإحتمالات وأن تقرر ما هي الإجابه الأفضل
للمشكلة الإبداعية التي تحاول حلها.
لوتا
نيمنن مصمم ورسام يقول: “ أفضل أعمالي هي تلك التي ولدت من رحم المعاناة،
والان عندما أصطدم بجمود ابداعي أتغلب عليه من خلال رؤية أنها فرصة لإعادة
التفكير، وإعادة التقييم ، وصنع شيء عظيم”
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق